وحدى
و رصيف يتوعد الغياب
و مصباح يتلو تعاويذ الظلام
و مقعد كان قبل دقائق يشكو الزحام
مطر و أي حزن ينبت المطر
في عيون غريب
ألقت به الايام على جسر
تساوى فيه البعيد و القريب
أدس يد لهفتي لعطرك
في جيوب الصبر
أسمع قرع خطواتي
تؤنس وحشة الليل
أنفاسي و أبخرة الحزن
ومطر يقرع الطريق
يحاصر وجهتي
يختلط بنشيج الشجن
أي حزن
يأتي به المطر
حين نكبر
وتغادرنا أحلام الطفل
و دهشة الفرح
وتستحيل أيامنا
إلى حفل تأبين وجل
لذكريات يغسلها الدمع
و تكفنها الضلوع
ويدفنها الخوف في قاع الجنون
ماذا لو جريت
الأن مع أطياف الراحلين
و ضحكت ملأ الوجود
وملأت الكون طيشا وحبور
و نثرت الفل و الياسمين
وسموت كنجمة الفجر
أعانق سحب اليقين
ياااه
مايزال قلبي حزين
حين يحاصرك المطر