يسعى كارديف المغمور إلى مواصلة مفاجآته والظفر بلقب مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم للمرة الثانية بعد 1927 عندما يواجه بورتسموث من الدرجة الممتازة السبت في المباراة النهائية التي يحتضنها ملعب "ويمبلي" في لندن. ويمكن القول إن الفريقين سطرا المفاجأة الكبرى لهذا الموسم لأن أياً منهما لم يدخل في اعتبارات وترشيحات المراقبين ولا حتى منافسيهم، لكنهما تجاوزا جميع العقبات التي واجهتهما وتأهلا إلى النهائي، بورتسموث للمرة الرابعة في تاريخه المتوج بلقب هذه المسابقة عام 1939، وكارديف للمرة الثالثة. وتبدو كفة بورتسموث الذي فاز على مانشستر يونايتد في ربع النهائي (1-صفر)، راجحة للظفر باللقب بقيادة مدربه هاري ريدناب الذي يأمل أن يجد فريقه طريقه إلى الشباك بعدما أن فشل في تسجيل أي هدف في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري المحلي، من أجل أن يصبح أول مدرب انكليزي يرفع الكأس منذ عام 1995 عندما حقق جوي رويل هذا الأمر مع ايفرتون. وفي المقابل، يأمل كارديف أن يتجاوز عقبة الفارق الفني وأن يكرر نتيجة الدور ربع النهائي عندما فاز على فريق الدرجة الممتازة الآخر ميدلزبره (2-صفر)، ليصبح أول فريق خارج فرق الدوري الممتاز يتوج باللقب منذ عام 1980 عندما حقق هذا الانجاز وست هام. ويعول كارديف بشكل أساسي على مهاجمه الدولي الهولندي السابق جيمي فلويد هاسلبانك الذي يسعى إلى تعويض ما فاته عندما خسر نهائي هذه المسابقة عام 2002 أمام أرسنال حين كان يلعب في تشلسي، وخسارته لقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 2006 لمصلحة اشبيليه الإسباني عندما كان حينها مع ميدلزبره. ومن جهته يعول بورتسموث على جهود النيجيري نوانكوو كانو في ظل غياب الوافد الجديد جيرماين ديفو. ويعتبر كانو من أكثر اللاعبين في فريقه الذين عرفوا النجاحات المحلية والأوروبية، أولا مع اياكس أمستردام الهولندي حيث توج بلقب الدوري المحلي 3 مرات وبلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا، وثم مع إنتر ميلان الإيطالي الذي توج معه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي، ومع أرسنال الذي أحرز معه لقب الدوري الانكليزي في مناسبتين ولقب الكأس المحلية بالذات في مناسبتين أيضاً.</TD></TR></TABLE>